قال عضو بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اجتماعا سريا أجري بين عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال وجبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته من العاصمة اللبنانية أن الاجتماع الذي عقد في بيروت الشهر الماضي بحث فكرة لعملية إطلاق الحوار بين فتح وحماس, واتفق على فحص هذه الأفكار لدى قياديي الحركتين.
وكانت وكالة قدس برس نقلت عن مصادر وثيقة الصلة بالشأن الفلسطيني، قولها إن مبادرة بشأن إجراء حوار بين الحركتين أثمرت عن لقاء غير معلن بين الطرفين في بيروت قبل ثلاثة أسابيع.
وذكرت المصادر أن الحوار الذي جرى بشفافية عالية بين قياديين من الطرفين, أزال كثيرا من اللبس الحاصل بين الحركتين لكنه لم يحسم الأمر بعد.
أحزاب عربية
وأوضحت المصادر التي تحدثت لقدس برس وطلبت عدم الإشارة إلى اسمها أن المؤتمرات العربية الثلاثة (القومي الإسلامي والقومي العربي والأحزاب العربية) التي أطلقت مبادرة الحوار في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي جمعت الرجوب ونزال في لبنان.
وحضر اللقاء الأمناء العامون للمؤتمرات الثلاثة، وهم الأمين العام للمؤتمر القومي العربي خالد السفياني، والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي منير شفيق، والأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد.
ونقلت المصادر أن الحوار بين نزال والرجوب دار في جوّ من الشفافية والوضوح، وأنهما كانا متفقين على أنه لا مخرج لحل الأزمة الفلسطينية إلا بالحوار.
غير أن نقطة التباين الوحيدة التي ظلت عالقة هي من يبدأ أولا وما الطريقة المثلى للبداية حيث أكد الرجوب أن على حماس أن تقدم خطوة حتى يكون الحوار المرتقب سلسا وسهلا، دون أن يحدد ماهية هذه الخطوة وطريقتها.
وأكدت المصادر أن جهود المؤتمرات الثلاثة لا تزال قائمة ومتواصلة من أجل الدفع باتجاه العودة إلى الحوار بين الطرفين.
يُذكر أن الرجوب الذي التزم الصمت بداية الأزمة الراهنة بين الحركتين، كان من أبرز دعاة الحوار حتى قبل اتفاق مكة. لكنه ينتمي إلى تيار يقول المراقبون إنه غير مؤثر مقارنة مع التيار الرافض للحوار الذي يقوده مستشار الأمن القومي السابق محمد دحلان ونبيل عمرو مستشار الرئيس محمود عباس.
التوقيع :
لا جرف الديار........ولا هبوب النار.......ولا شبح الدمار ينهي صمود رجالنا