أكدت لجان المقاومة الشعبية أنه بات من الضروري الإسراع في حل السلطة الفلسطينية التي باتت منهزمة، مشيرة إلى أنه أطلق الآن العنان لكل فصائل المقاومة الفلسطينية لاستهداف الاحتلال عقب تكرار جرائمه بحق الفلسطينيين وأسراهم.
وأوضحت اللجان في مؤتمر صحافي للناطق باسمها أبو مجاهد الأربعاء 24-10-2007 أمام مقر الصليب الأحمر بغزة أن الحرب أصبحت مفتوحة مع الاحتلال ولا هدنة ولا انكسار في هذه الحرب.
وحول قضية صفقة التبادل، أشار أبو مجاهد إلى أنها ما زالت مجمدة بفعل التعنت الاحتلالي، وأن جميع الاتصالات حتى هذه اللحظة لم تحقق شيء، وأن الاتصالات مع كافة الدول لم ترتقي إلى لعب دور الوساطة كون الوساطة الوحيدة الفاعلة حتى اللحظة هي مصرية فقط.
وجدد رفض فصائل المقاومة الآسرة للجندي جلعاد شاليط للعروض المقدمة من قبل الاحتلال بين الفينة والأخرى بشأن صفقة التبادل، مشيراً إلى أن المطلوب من أي صفقة قد تبرم هو إطلاق سراح الأسرى الذين عرضتهم المقاومة من كبار السن والمرضى وقادة الفصائل والأطفال والنساء.
ونفت لجان المقاومة الشعبية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن الألوية والفصائل الآسرة للجندي شاليط ستؤذيه وذلك انتقاماً أو رداً على ما جرى في سجن النقب.
وقال أبو مجاهد:' المقاومة حريصة كل الحرص على سلامة هذا الجندي وهذا من أخلاقيات المقاومة الفلسطينية التي هي أسمى وأرقى بكثير من أخلاق جيش الاحتلال وممارساته مع أسرانا في سجونه'.
بدوره، دعا أبو الصاعد القيادي في لجان المقاومة الشعبية إلى الإسراع في حل السلطة التي اعتبرها سلطة منهزمة لا تؤمن بالمقاومة. وقال:' آن الأوان أن تحل هذه السلطة وأن تقود حماس سلطة تؤمن بالمقاومة فبعد أن تمادى الاحتلال في جرائمه ضد الأسرى لم نعد نريد سلطة منهزمة محاصرة لنا'.
واستنكر أبو الصاعد موقف الرئيس محمود عباس تجاه الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأسرى في سجونه. وقال:' لا نريد من عباس أن يحرر الأسرى ولا الأقصى وإنما ندعوه أن يرجع المبعدين في قطاع غزة إن كان رئيسا لهذه السلطة التي تتوسل إلى الاحتلال أو حتى أن يقوم بزيارة إلى بيت من بيوت اهالى الأسرى'.
وطالب أبو الصاعد الجهات الدولية التي تجهز لعقد المؤتمرات الدولية أن تحمى الأسرى الفلسطينيين من ممارسات الاحتلال المجحفة بحقهم وأضاف 'لا نريد ممن يعقدون المؤتمرات للبحث في حقوق الشعب الفلسطيني الضائعة إلا أن يحموا الأسرى والشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال المتغطرس'.