طحين ومواد غذائية فاسدة في غزة..!!

طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان رئاسة وكالة الغوث 'UNRWA' بالتحقيق في أسباب تردي نوعية الدقيق والمواد الغذائية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة'.

وقالت الضمير في بيان صحافي ' أنها تنظر بقلق بالغ تجاه ما أدلى به جون كينج مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من تصريحات حول رداءة المواد الغذائية المقدمة من قبل الوكالة على شكل مساعدات للاجئين في قطاع غزة وبشكل خاص الدقيق'.

يذكر أن كينج كان قد عقد مؤتمراً صحفياً صباح اليوم الأربعاء في غزة وقال 'إن UNRWA قد أوقفت عقدها مع الجهات الموردة للدقيق ولن تتسامح مع أي قضية تمس بالمواطنين في القطاع'.

وحسب الإجراءات المتبعة في الوكالة فإن UNRWA تتعاقد مع جهات موردة محلية من مطاحن وتجار وتقوم أيضا بفحص عينات من الدقيق في مختبرات محلية، وبعد أن تلقت الوكالة شكاوي متعددة من مواطنين حول رداءة الدقيق، قامت بفحص عينات منه في مختبرات خارجية، حيث تبين أن الدقيق هو من النوع الردئ ، الأمر الذي يمكن أن يصل إلى أنه غير صالح للاستخدام الأدمى.

وعبرت المؤسسة عن بالغ قلقها تجاه هذه القضية سيما وان الوكالة تقدم مساعدات لأكثر من 700 ألف مواطن في القطاع من أصل مليون ونصف نسمة، الأمر الذي يجعلنا أمام ضرورة وأهمية معرفة تفاصيل أدق للتحقيق من إمكانية النتائج الصحية المترتبة على تناول المواطنين لهذا الدقيق واستخدامه في أصناف متعددة من الأطعمة، وترى أن هذه قضية خطيرة يجب الوقوف أمامها دون تلكؤ.

وطالبت المؤسسة الحقوقية كينج بتشكيل لجنة تحقيق وتحديد المسؤولية سيما وأن من وجهة نظرنا في المؤسسة فإن ثلاث جهات تتحمل المسؤولية وهى وكالة الغوث والجهات الموردة ثم الجهة التي تقوم بفحص عينات الدقيق وتقدم تقاريرها بصلاحية الأطعمة من عدمها'.

وفي نفس الموضوع كشفت مصادر أخرى غير مؤكدة أن الشركات والأفراد الذين يوردون الدقيق والمواد الغذائية للأنروا هي مؤسسات تابعة لحركة حماس وأفراد ينتمون لهذه الحركة ويحصلون على تقارير بصلاحية الأطعمة والدقيق التي يتم توريدها للوكالة من مختبرات الجامعة الإسلامية التي تسيطر عليها حماس في غزة مشيرة إلى أن وكالة الغوث قامت بفحص عينة في عمان من هذه المواد التي يتم توريدها من قبل هذه الشركات والأفراد حيث تبين أنها غير صالحة للاستعمال الآدمي وفاسدة'.

ويشار إلى أن كينج قال اليوم في مؤتمره بغزة' أن الأونروا معنية بتحسين الخدمات التي تقدمها مثل المواد الغذائية والصحية والتعليمية ، مشيراً إلى أن هناك عينات من الطحين غير جيدة ، وقامت الإونروا بإلغاء عقودها مشددا على أنه 'ليس لدينا أي ذرة تسامح بشأن الفساد ومهمتنا تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للاجئين الفلسطينيين لأنهم عانوا الأمرين ويكفيهم أن البؤس بات يبدو على مظهرهم'.