وجّه الرئيس محمود عباس اليوم، النداء التالي لجماهير شعبنا الفلسطيني بمناسبة صلاة الجمعة وهذا نصه:
في الوقت الذي تتوجه فيه جماهيرنا الصامدة الصابرة لأداء صلاة الجمعة المباركة في الساحات والأماكن العامة بعد أن حَّول الإنقلابيون في حماس المساجد من دور للعبادة لله تعالى إلى التحريض والتكفير والتخوين، فإننا نتوجه بهذا النداء إلى جماهير المصلين لتجنب أي احتكاك أو صدام مع الانقلابيين وميلشياتهم المسلحة التي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الممارسات القمعية ضد المواطنين، ولهذا فإننا في الوقت الذي نؤدي فيه جميعاً فريضة الصلاة تقرباً لله تعالى ورفضاً لدعاة التكفير والتخوين واستباحة الدم الفلسطيني، نحرص كل الحرص على حقن الدماء وعدم الانجرار لاستفزازات الانقلابيين وجرائمهم، فهؤلاء الذين تآمروا على الشرعية الوطنية وعلى وحدة الوطن وعلى المستقبل يعيشون اليوم عزلة خانقة بعد أن نبذتهم الجماهير ورفضت أكاذيبهم وإدعاءاتهم الباطلة وتَّمسحهم بالإٍسلام دين التسامح والمحبة والإخوة، لإخفاء جريمتهم وأفعالهم اليومية المستنكرة ضد أهلنا جمعياً في قطاع غزة.
إننا أيها الإخوة نناشدكم التحلي بالصبر والإيمان لتفويت الفرصة على الانقلابيين وأدواتهم القمعية للانتقام من هذا الشعب العظيم الذي لفظهم من صفوفه بعد أقل من شهرين على انقلابهم الأسود ضد الشرعية وضد الوطن وضد كل تقاليدنا الوطنية والسياسية والأخلاقية.
أحييكم وأدعو الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وطننا العزيز.